Thursday, August 24, 2017

هذه الأم، هل تستحق البر؟


 هناك ـ للأسف ـ من الأمهات من لا تعرف "فقه الأمومة"، ولا تقدر خطورة المسئولية الملقاة على عاتقها، ولا ترعاها حق رعايتها، فتدفع أبناءها بسوء تصرفاتها وعنفها وقسوتها معهم إلى عقوقها والتمرد عليها، فينهدم صرح الأمومة في البيت، ويتصدع جدار البر الواجب على الأبناء، فتعيش أسرة هذا حالها في جو مشحون بالعنف والغضب والكراهية والتربص وسوء الظن . وفي الحديث "والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها".
ومشكلة بعض الأمهات أنها ربما تعاني من آثار قسوة ذاقت مرارتها في طفولتها أو صباها ـ والله أعلم ـ ، أو أنها لم تتشبع بمفهوم الأمومة السوية، فالأم في البيت هي الراعية، والحانية، والحادية، والحادبة، والبانية .. وقد تكون (الجانية) إن هي فقدت المكونات النفسية والاجتماعية للأمومة . ولذا فإن علماء الاجتماع يحللون نفسية الأم العنيفة القاسية على أولادها، فيرجعون قسوتها تلك إلى عدة أسباب فيقولون:" والأسباب ذات الجذور القديمة تكون نابعة من مشكلات سابقة أو عنف سابق، سواء من قبل الآباء أو أحد أفراد العائلة، أما الأثر الحاضر فتكون جذوره مشكلة حالية، على سبيل المثال خلاف الأم مع زوجها، قد يدفعها إلى ممارسة العنف على أولادها، وبالتالي فإن الشخص الذي ينحدر من أسرة مارس أحد أفرادها العنف عليه، ففي أغلب الأحيان أنه سيمارس الدور نفسه، لذا من الضروري معرفة شكل علاقة الأم المعتدية على أولادها بوالدتها في صغرها، وفي الغالب تكون تعرضت هي نفسها للعنف، لذا فبالنسبة لها تعتقد أن ما تقوم به من عنف تجاه أولادها هو أمر عادي كونه مورس عليها، ومن حقها اليوم أن تفعل الشيء نفسه رغم معاناتها منه سابقاً.

إن الوالدين الفاقدين للحنان والحب منذ الصغر غير قادرين على إمداد الحنان والرعاية لأطفالهما.
وفي بعض الحالات ينصب عنف الأم على ابنة محددة؛ نتيجة تدليل الأب أو الحماة لها أو تشبيهها بهم، وهذا يكون مع تردي العلاقة مع الزوج أو الحماة، ومن جهة أخرى تحفز غيرة الأم من ابنتها ممارسة العنف ضدها، فهناك أم تغار من نجاح ابنتها وتفوقها بالدراسة، لذا تلجأ إلى أساليب كثيرة كي تعيق تفوقها، أو تغار من جمال ابنتها، فتفتعل معها المشكلات وتضربها لدرجة الأذى كي تشوّه جمالها.

كما يرى البعض أن المشكلة تكمن في عدم وعي الأمهات لمتطلبات المراحل العمرية للأبناء والتي تتغير باستمرار، وبمدى أهمية توفير العاطفة قبل المادة للأولاد. وهذه الحالة تدفع الفتيات خاصة إلى البحث عن بديل يمدها بالعاطفة والحنان الذي تحتاجه، مما يؤدي إلى غيرة الأم، من هنا يبدأ الشرخ في العلاقة بين الأم وابنتها"

لو تعلم كل ام تفرق بين اولادها ما تسببه لهم من تدمير نفسي وعصبي لتمنت الا يكون لامثالها وجود علي الارض لانها تخرج للمجتمع مخلوقات مشوهة نفسيا فاقدة الثقة في الاخرين متعطشة للحب والحنان مما يدفعها لمليون خطيئة واهتزاز نفسي يدمر كل علاقاتها خصوصا مع اولادها الذين ليس لهم ذنب انهم اولاد ام مشوهة نفسيا ومحرومة عاطفيا نتيجة تفضيل امها لاختها عليها حتي بعد الكبر والزواج والانجاب لعنة الله علي كل ام تفعل ذلك بابنائها ولا سامحها الله علي هذا الجرم النفسي وتدمير انسان داخليا وخارجيا والطامة الكبري عندما يكون الزوج ايضا جاف عاطفيا ولا يعوض عدم عدل الام وحنانها الام لا يعلمها الا الله وابتلاء عظيم يا ليت كل ام تفعل ذلك تقرا رسالتي وتتذكر انه بسبب عدم عدلها قد تحرم من دعوة ابناءها المحرومون لها بعد وفاتها وسوف تنال ما تستحقه من عقاب من الله لانها قتلت انفس معنويا ولا امل في اصلاح هذه النفوس المشوهة المملؤة بالعقد وفقدان الثقة والحرمان العاطفي.

No comments:

Post a Comment