Monday, July 31, 2017

فى هذا الموقف .. استغنى عن صلة الرحم


في مصطلح اسمه Gaslighting ظهر في الحياة بعد فيلم انتج في الأربعينات ، بيحكي قصة راجل بيتلاعب بمخ مراته لحد ما يجننها تماماً عشان يتحكم في العلاقة براحته.
المصطلح ده بعد كدة بقى بيستخدم لوصف حالة التلاعب المتعمدة دي اللي بعض الشخصيات بتمارسها على اللي حواليها واللي شهيرة جداً بين الرجالة وزوجاتهم
وأصبحت أيضا تمارس من أب وأم على أولادهم علشان يقيدوا ولادهم بيهم وميبعدوش عنهم أو اخوات وصلة رحم مع بعض، هؤلاء الأشخاص يمارسون الـ Gaslighting بدون معرفة المصطلح ، الغرض فقط طريقة للسيطرة على الغير.
العملية بتعتمد بشكل أساسي على لخبطة الضحية والكدب عليها بشكل مستمر وإنكار أشياء الضحية ممكن تكون متأكدة من حدوثها واختلاق أكاذيب لم تحدث وتعييش الشخص في حالة شك دائم في مصداقية اللي بيحصل حواليه لحد ما علاقته بالواقع تهترئ تماماً ويبقى شاكك في قواه العقلية، وبالتالي ثقته في نفسه تنعدم وتسهل السيطرة عليه وينفذ أي حاجة تنطلب منه، مش بس كدة ده كمان رؤيته لنفسه ودوره في الحياة وهو مين وبيحب إيه وما بيحبش إيه بتبقى خاضعة للي بيمليه عليه الشخص المتحكم في العلاقة. من الآخر كدة بيبقى فاقد للأهلية ومجرد ظل لرغبات سيده
تكنيك تاني مهم جداً برضه هو إشعار الشخص بالفشل وعدم الأهمية وتذكيره دايماً بفشله ده في كل فرصة، خاصة لو في شئ الشخص مهتم بيه أو مهم في حياته، وفي نفس الوقت مباغتته كل شوية بمديح أو إطراء مفاجئ، التناقض ده بيشكك الضحية في نفسها لما يبقى عندها مشاعر سلبية تجاه الـ Gaslighter ويفضل يفكّر نفسه انه أكيد الشخص ده بيحبه لأنه بيقول له حاجات جميلة كل شوية، يبقى أكيد في حاجة غلط فيّا أنا
وهكذا بالتدريج الشخص الـ Gaslighter ده بيحوّل اللي حواليه لجثث نصف حيّة وجودهم حواليه مصلحة ليه فقط، سواء همّا أقارب، أفراد أسرة، مرؤسين في العمل، مجندين وظباط، أو أتباع لشخصية قيادية دينية أو سياسية
الواحد بيشوف أنماط من العلاقات العاطفية حواليه بيحصل فيها Gaslighting بشكل ممنهج وبيشوف إزاي طريقة كلام أصدقاءه عن نفسهم وعن مشاكلهم غارقة في إحساس بالدونية وكره للذات أو الحيرة العامة والتشكك في سلامة الحكم المنطقي والقدرة العقلية، ممكن بني آدم يخرج من علاقة إيذائية زي دي بمساعدة الطب النفسي أو دعم الأصدقاء، البُعد عن الشريك المؤذي، أو ترك العمل بالمؤسسة اللي بتستعبده وتمارس عليه القمع.
لكن لما أم أو أخوات يمارسوا هذة العملية على أحد افرادهم ويتهموه فى كل فرصة انه مجنون، وهمجي، وجاهل، وفاشل، وغيره أحسن منه!!!
العلاج من الـ Gaslighting فى أقرب صلات الرحم ده يبقى إزاي؟؟؟ 
إجابة السؤال، أن الأمل في النجاة من علاقة abusive زي دي هى الإستغناء وقطع هذة الصلة .. صلة الرحم،
لأن الضحية بيكون واقع تحت  فخ  وهي الثغرة اللي كل ما عقل البني آدم يبقى علي وشك الفكاك من الفخ بترجعه تاني للوقوع في الحفرة.
الفخ او الثغرة دي بيبقى ليها أشكال ومسميات كيوت جداً ومحببة للنفس، زي: ده مهما كان بابا، دى مهما كانت ماما، ده مهما كان جوزي وأبو عيالي، أو دول مهما كانوا أخواتى.

Sunday, July 30, 2017

زواج في الظلام وخيانة في النور

قد يختار الرجل زوجة المستقبل بأحلام متواضعة


فكل ما قد يفكر به هو ان تكون جميلة، ابنة عائلة، خلوقة، تتحمل المسؤولية، امرأة يفتخر بها ام مجتمعه، لكنها في المقابل ليست هي الفتاة التي يحلم بها في اعماقه، او تلك التي حلم بها في طفولته ومراهقته، هي ليست الفتاة التي تحاكي تصوراته الاكثر عمقا، ومشاعره الاكثر خصوصية، تلك الفتاة التي يستطيع معها ان يفعل كل شيء مكبوت في خاطره، أمرأه يستطيع ان يراها على أرض الواقع ويلامسها في مساحات الحياة الواسعة، وليست مجرد علاقة يختبأ بها خلف الجدران دائما وليس من المسموح له ان يخرج بها كثيرا إلى حيث الهواء والاوكسجين والنماء

للأسف دائما ما نقول ( الخيانة علاقة في الظلام ) لكن الحقيقة ان العبارة اصبحت مقلوبة، فلم تعد الخيانة علاقة في الظلام، بل الزواج هو الذي بات يمارسه الزوجان في الظلام فيما يخرج العشيقان إلى الحياة ليتشاركا الأنشطة والنزهات والمغامرة واختبار كل ما في هذا العالم من متعة، بينما قد يترك بعض الرجال مثلا زوجته التي لم يخترها إلا ليرضي بها مجتمعه يتركها في البيت، فهي صورة اجتماعيه لها قالبها الذي لا يجوز ان تخرج عنه وإن خرجت اصبحت غير مناسبة للزواج، وفقدت الكثير من الامتيازات التي كانت تتمتع بها كزوجة،

إما لأسباب اجتماعية خاصة بها، او خاصة بزوجها

إنها تشعر بانها محاصرة بصورة نمطية لا يمكنها الخروج عن اطارها، وبمتطلبات لإرضاء الناس وليس لارضاء زوجها، ولأرضاء اهله وأهلها وليس لأرضاء نفسها، تجد انها تزوجت المجتمع ولم تتزوج به هو، فالمجتمع هو الذي يطالب وهو الذي يفرض وهو الذي يقيد، وليست هي او زوجها، والزوج الذي يشعر ان هناك فسحة مهما بدت بسيطة ليغادر هذه المنطقة الخانقة، لان المجتمع قد يعطيه تلك الفرصة من الهرب فغالبا لا يدان الرجل بقدر ما تدان المرأة، فإنه يهرب، فليس من المنطق ان يحتمل تلك القيود اللامنطقية، في الوقت الذي بإمكانه فيه ان يتخلص منها، فيما لا تستطيع المرأة الخروج او الهرب،

الحياة الرائعة الجميلة التي يحلم بها كل انسان، لا يجدها بسبب مجتمع قد يدين كل شيء، والانفصال عن المجتمع كليا لا يعد امرا صحيا، فمن الصعب ان يعيش الانسان بلا مجتمع، لكن هناك مليون طريقة وطريقة للتعايش مع كل شيء في وقت واحد، أن ينفصل الانسان بحريته الشخصية عن مجتمعه، ويعيشها كما يحلو له، فيما يحافظ في المقابل على الصورة العامة في الاوقات والمناسبات بينما يبقي حياته الخاصة خاصة للغاية، وهذا ما يفعله الشباب في كل مكان، إنهم يعيشون بهذه الطريقة، وعلى هذا المنوال.

يعايشون المجتمع يزوجات وأزواج وعائلات واسر محافظة على العادات والتقاليد، فهذا امر مهم

والانسلاخ منها يقوض نوعا ما شخصية الانسان، فمن الرائع ان تكون شخصية ذات اصالة، لكن حينما يحين وقت الحرية الشخصية، فإنه يعيش حياته بطولها وعرضها،، دون ان يمس تلك الاصالة في ذاته، ويأخذ شريكة حياته معه، إن كانت متفهمة وقادرة على ان تسير بين العالمين بكل ثقة وذكاء وحكمة، فلا تخسر خصوصيتها وفرصتها في حياة مميزة وثرية ولا تخسر مكانتها الاجتماعية كزوجة ذات حضور،

(( بعد ان تعرفت عليها بهدف الزواج، وبينما كنا نشاهد مجموعة من الفتيات يمارسن رياضة السباحة على شاطىء البحر بملابس السباحة الطبيعية وهى المايوة، وجدتها تقول: (( لم يعد حياء في النساء، كيف تستطيع فتاة مؤدبة ان ترتدى مايوة وتكشف جسدها هكذا في مكان عام صدقا لا تستحي))  كنت اريد ان اسألها لماذا تعتقدين ذلك؟!! لكني تراجعت، فقد ادركت اني امام فتاة حكمية وشريرة وتسيء تقدير وفهم الناس، لديها احكامها سيئة النية مسبقا، فقررت قطع العلاقة بها فورا، لاني ادركت ان امرأة كهذه لن تتقبل اسلوب حياتي المفعم بالبهجة والانشطة السعيده... تركتها لتتزوج من رجل كئيب يشبهها...)).
  
(( حينما انهيت دراستي الجامعية اصر شقيقي على تزويجي من صديقه، فطلبت منه ان اقابله اولا، فهذة ابسط حقوقي، وحينما التقيته، وجدت كم كان يشبه شقيقي المتزمت في كل شيء، فرفضته، من ما اثار حقد شقيقي علي، لكني لم أبالي، وبقيت مصرة على موقفي حتى رزقني الله زوجا أكثر انفتاحا وحبا للحياة، ورغم ان شقيقي كان متزمتا رافضا ان يتركنى بحريتى أو خروجي للعمل، إلا ان زوجي اعطاني جميع تلك الحريات، فإن كنت قد عشت حياة لا انصاف فيها مع شقيقي إلا اني انقذت نفسي باختيار الزوج المناسب الذي يمكنني ان أمارس معه حياتي الصحية الكاملة، اخرج مع زوجي لممارسة الرياضة، ونسافر للاستجمام كل عام، إلى كل بلاد الدنيا دون تحيز، ونستمتع بكل جديد دون عقد...))

(( حينما تزوجت به، شعرت انه يريد أن يخبرني امرا، فقد كانت له اجواءه الخاصة في السفر، لم اكن افهم في البداية، لكنه حاول ان يقرب لي زوجة صديقه، التي كانت ذات شخصية خلاقة، ومنفتحة على العالم والثقافات المتعددة، في البداية انتابني الخوف شعرت انها جميلة ولو وطدت العلاقة معها فقد تختطف انظار زوجي، لكني اكتشفت بعد عدة دقائق من الحديث انه يعرفها جيدا وقد سبق له ان خرج معهم في مناسبات عديدة، وبدأت ألملم اطراف التلميحات التي كان يحاول ان يسربها إلي، لقد عمد زوجي إلى ان يضعني مع هذه المراة في تحد لكي يرى إن كنت سأقبل بأجواء حياته العامرة بالاصدقاء أم اني سأتراجع، كنت قد خططت إلى ان انتقدها وانتقد اسلوب حياتها، لكي اشوهها في عينيه فيبعدني عنها ويبتعد هو ايضا، لكني فكرت اكثر ووجدت ان هذا سيبعدني انا عنه، إنه يختبرني، إنه يضعني في اختبار ليرى إن كنت اتناسب مع الاجواء التي اعتاد عليها أم لا فإن لم اكن مناسبة سيأسرني في البيت، ويصطحب أخرى معه فهؤلاء اصدقائه وتلك حياته الخاصة، فإما ان اكون او لا أكون، وما ان انتهت الزيارة وجلست إليه، حتى سألني كيف وجدت زوجة صديقي، فقلت له (أحببتهابل احببتهم جميعا وأحببت اجواء الحياة التي يعيشونها، إنها حياة عامرة بالانشطة والسعادة، ليتنا ننفتح على الحياة كانفتاحهم فحياتنا لنا وحدنا وليست لغيرنا، ويمكننا ان نكون سر بعضنا...))
لا يمكنني ان اصف لك السعادة التي اعتمرت وجهه، والابتسامة التي كادت ان تشق فمه، وهو ينظر لي ويقول جهزي نفسك فقد نخرج الاسبوع المقبل في رحلة معهم إلى الغردقة، فنحن مدعوان من قبلهم ... إن صديقي يملك فيلا فخمة ورائعة على البحر ، وسنلتقي هناك بمجموعة اخرى من الأصدقاء ...

شعرت بالخوف في قلبي، ((العديد منهم، يا إلهي وهل كل زوجاتهم جميلات هكذا، إذا علي ان ابدأ في العناية بنفسي اكثر فأكثر، ولهذا فأنا لا زلت ابدوا صغيرة وجميلة رغم اني تجاوزت الاربعين، ذلك لان الاجواء التي عشتها معهن كانت تستفزين للعناية بمظهري وقوامي )) فكرت في نفسي وقلت (( جميل اسعدتني هذه الدعوة)) منذ ذلك الحين وحياتنا الخاصة مختلفة لا اتحدث عن تفاصيلها امام اهله مطلقا، وليس امام أهلي ايضا ابقي حياتنا سرا يخصنا، من ما جعله يأخذني معه إلى كل مكان، وجربت معه السباحة والغوص، صعود الجبال وركوب الدراجات، التخييم في العراء والابحار في يخت، كل ما يخطر او لا يخطر في بالكم، لقد عشت معه حياة لم احلم بها يوما.

وكلما عدت بالذاكرة إلى الوراء وتذكرت ذلك اليوم الذي اختبرني فيه، وجعلني اجلس مع زوجة صديقه، لو اني في ذلك اليوم اخبرته اني لست مرتاحة لها وانها امراة تافهة لاتفكر سوى في الاستمتاع بوقتها اكثر من ما ينبغي، فكيف كان حالي، لأصبحت اليوم، مجرد امرأة لتربية الاطفال، مهما صرخت أو اعترضت، او شكوت أو ولولت وحتى إن مزقت ثيابي قهرا، فإني لن اجده حولي، لان حولي لا توجد حياة، لا توجد سوى الجدران، الباردة، الكئيبة، والبيت الذي مهما زينته فلن يصبح جنة، لانه بالفعل ليس سوى بيت، مهما تخيلته سيبقى مجرد بيت بجدرانه الباردة فالخيال حالة وليست احساسيس.
لكني كنت محظوظة للغاية، بذكائي، لقد ادركت سريعا انه يختبرني ويريد ان يتأكد من اني قادرة على خوض تلك الحياة معه دون ان احكم عليه او ادينه، او اشعره بالغرابه، وقد نجحت ...
كانت هذه تجارب بعض من قابلتهم فى حياتى... فماذا عنك انت ..!!

إن الفتاة التي لا تكاد تعي انها في اختبار، قد تنبري لتحكم، وتصبح من كالنساء العجائز الشمطاوات الشريرات، اللاتي ينتقدن كل شيء، وأي شيء، تقليديات مصرات على ان يصبغن كل العصور بأفكارهن الرجعية وسوء النوايا، حكميات متحجرات غير قابلات للاطلاع على الرأي الأخر، فيعلم زوجها أنه امام امراة متزمتة الفكر غير مستعدة لأن تستوعب او تتغير او ان تعيش، إنها تستلم لمجموعة من الأفكار والمعتقدات البالية التي لاتمت للأصالة او الدين بصلة، وإنما هي زحمة من سقط الافكار والبالي من المعتقدات، إنها آتية من سحيق الزمن البعيد غير مؤهلة لتعيش حياة زوجية عصرية.

الحياة الزوجية، حياة دائمة مستمرة، ذلك الشريك الذي سيعيش معك سيبقى هناك معك إلى الابد، وكل ما تريد ان تعيشه في حياتك غالبا سيشاركك فيه، فإن كان بعيدا كل البعد عن اجوائك فلن يكون مناسبا، بل وسيجلب لك الامراض بكل انواعها، عليك ان تعي ذلك،

Saturday, July 29, 2017

كيف تنجو بنفسك من الشخصيات الهدامة؟



أنت في حالة مزاجية ممتازة، ويومك يسير بطريقة رائعة، ثم فجأةً تشعر بأنك فقدت كل طاقتك وبأن معنوياتك منخفضة للغاية. فلِمَ ذلك؟ ربما تكون قد قابلت للتو شخصًا سيئ السلوك، أم لعلّك قابلت شخصًا له تأثير سلبي كبير على حالتك المزاجية. إنّ تعلّم طريقة التعرّف على هذه الشخصيات السامة الهدامة وتجنّبها قادر على مساعدتك على البقاء في حالة إيجابية. تعلّم أخذ زمام السيطرة على حياتك الآن.

الجزء الأول: التعرف على الشخصيات السامة الهدامة

تعرّف على السلوك الأساسي للشخصيات السامة الهدامة
 يمتلك كل منا أيامًا سيئة ومُحبِطة، إلا أن هؤلاء الأشخاص يمتازون عن غيرهم بوجودهم في جو الإحباط والكآبة دائمًا. إن وجدت أن شخصًا ما سلبي جدًا أكثر من مجرّد بضعة أيام في الأسبوع، فاعلم أنك قد تكون تتعامل مع أحد الشخصيات السامة. راقب التصرّفات السلوكية التالية بعناية:
·         الطاقة العصبية
·         الحزن الغاضب
·         الشكوى المستمرة
·         التعلّق
·         الانتقاد
·         النظرة السلبية أو الساخرة إلى العالم

انتبه بشكل جيد لطاقة الأشخاص المحيطين بك
 إن كانت نظرتك للآخرين ودودة، فقد يصعب عليك أحيانًا التعرّف على الشخصيات السامة في حياتك، إلا أن تعلّم ملاحظة طاقة شخص ما يمكنه المساعدة على تحديد السلبية بشكل أكثر سهولة.
·         هل دخلت يومًا ما إلى متجر وقام بتحيّتك بعض الموظفين المتحمسين؟ إنّ هذه التجربة تجربة رائعة تجعلك تشعر برغبة في العودة إلى المتجر من جديد. إنّ التواجد حول الأشخاص السلبيين يشبه الدخول إلى متجر يكون فيه الجو راكدًا، ولا يمكن للموظفين الموجودين به إلقاء التحيّة إلا بمشقّة. ستشعر بذلك فورًا.
·         انتبه للغة الجسد ونبرة الصوت. استمع للأصوات التي تصدر بتلقائية أكثر مما يقوله الناس بألسنتهم. ستسمع ذلك بوضوح عند التعامل مع الناس. كيف يرتبط الناس بك؟ فيمَ يفكّرون عند تحدّثهم حسب رأيك؟

احذر الأشخاص الغاضبين دائمًا
 إن الغضب، والصراخ، والنقد السلبي علامات واضحة على الشخصية السامة. يحتاج الأشخاص الغاضبون أحيانًا إلى كثير من المساعدة، إلا أن مهمتك ليست تلقّي غضبهم وانفعالاتهم. سيؤدّي التواجد حول هؤلاء الأشخاص إلى جعلك غاضبًا أيضًا. لا تسمح لنفسك بأن تعلق داخل هذه السلبية.
·         أي شخص يرفع صوته عادةً هو شخص غاضب على الأرجح. لا يشعر الأشخاص الذين يمتلكون تحكمًا بمشاعرهم بالحاجة للصراخ ورفع الصوت في أغلب الأحيان.
·         انتبه للغضب الهادئ المستتر أيضًا. هناك بعض الأشخاص الذين لن يعبّروا عن غضبهم بالكلام، إلا أنهم سيستخدمون لغة جسد سيئة ويحبسون غضبهم بداخلهم. قد ينفجر أولئك الأشخاص في أوقاتٍ غريبة حيث لا داعي للغضب على الإطلاق.

احذر الأشخاص الذين يمتلكون نظرة سلبية إلى العالم
 هل تعرف شخصًا يرى نصف الكوب الفارغ في كل شيء؟ إن التعاسة تستدعي الصُحبة، لذا فإن الأشخاص الذين يمتلكون هذا النوع من الشخصية والسلوك يميلون عادةً إلى التجمّع معًا والتنافس حول مقدار تعاسة كل منهم. سيحاول أولئك الأشخاص جرّك إلى هذه الدائرة.
·         يكون الأشخاص الذين يمتلكون نظرة سلبية للعالم تنافسيّين فيما يخص تعاستهم، فهم يحاولون دائمًا إظهار أن تعاستهم تفوق تعاسة الآخرين. يرى أولئك الأشخاص عادةً أخطاء الآخرين على أنها إخفاقات هائلة، وهم يعانون عناءً شديدًا لمسامحة الآخرين.
·         احذر الأشخاص الذين يتحدثون دائمًا، حتى ببهجة، عن إخفاقاتهم وحزنهم. قد يمتلك أي شخص ممن ينتقد إخفاقات الآخرين، أو يبدو متهكّمًا جدًا، هذا النوع من أنواع الشخصية.

احذر الأشخاص الذين يسعون إلى الاهتمام دائمًا
 لا يمكن للأشخاص الذين لا يشعرون بالأمان خلق حس ثقة بالنفس خاص بهم، ويتعلّق أولئك الأشخاص بالآخرين عادةً للحصول على ذلك. يرغب أولئك الأشخاص بالحصول على اهتمامك وأن يكونوا محور كل شيء. يمكن أن تؤدّي رغبة أولئك الأشخاص بأن تسمعهم دائمًا إلى إرهاقك.
·         راقب Facebook وشبكات التواصل الاجتماعي الأخرى لملاحظة دلالات هذه الشخصية. من الدلالات التي يمكن التعرّف عليها لهذه الشخصية التبجّح على استحياء، ونشر الكثير من المنشورات.
·         يقوم أولئك الأشخاص عادةً بالنظر إلى كل من حولهم "بنظرة أحادية"، أو أنهم يحوّلون مجرى الحديث دائمًا ليكون حولهم.

احذر الأشخاص الذين ينشرون الشائعات
 عوضًا عن دعم الآخرين، تتغذّى الشائعات على الغيرة، ويمكن أن يكون إلقاء الشائعات مثيرًا أحيانًا، مما يجعلك تشعر أنك قريب من أصدقائك الذين يُلقون الشائعات ويجعل تجنّب ذلك أمرًا صعبًا. إن وجدت نفسك عالقًا في ثرثرة تتعلّق بالشائعات، فلست وحدك الذي تعرّض لذلك.
·         يقارن الأشخاص الذين يلقون الشائعات أنفسهم عادةً بالآخرين، وهي طريقة مضمون فيها تحصيل الخيبة والفشل. لا تقلق من جيرانك، واقلق من باحة منزلك.

احذر الأشخاص الذين يحاولون إخافة من حولهم
 بالنسبة لهذا الشخص، كل شيءٍ مخيف. يمكن أن يكون توتّر هذا الشخص من العالم مُعديًا. يقدّم الخوف لبعض الأشخاص إحساسًا بالأمان، ويؤدّي تناقل هذا الخوف مع الآخرين إلى إعطاء الشخص حسًا بوجود هدفٍ ما، ويؤثر ذلك عليك بشكل سلبي للغاية.
·         احذر الأشخاص "المُحبِطين" الذين ينظرون إلى نصف الكوب الفارغ في كل شيء. إن كنت تحاول التحدث عن إجازتك المثيرة التي تخطّط لها، سيتحدث هذا الشخص عن الأمراض القاتلة التي يمكن التقاطها في الطائرات، والأخطار المتعدّدة للسفر.

الجزء الثانى: التعامل مع الشخصيات السامّة

تفقّد الأشخاص الذين تصاحبهم
هل يدفعك الأشخاص الموجودين في حياتك إلى إخراج أفضل ما فيك؟ أم أنك تعمل كإسفنجة لسلبيتهم؟ استخدم المعايير التي تم مناقشتها في القسم السابق، وحاول إيجاد قائمة بالعلاقات السامّة في حياتك، وأوجد خطة دقيقة ومفصّلة لطريقة التعامل معهم. فكّر في الأشخاص التالين:
·         زوجتك
·         طليقتك
·         أصدقائك
·         أفراد عائلتك
·         زملائك في العمل
·         جيرانك
·         معارفك

حاول تقبّل الأشخاص على طبيعتهم.
 تكون الشخصيات السامّة سامةً إن أدّت إلى التأثير عليك بنقل السلبية إليك. يمكنك مصادقة الأشخاص الغاضبين، ويمكنك مصادقة الأشخاص السلبيين. لا يعني ذلك أنهم يعانون من خطبٍ ما. تقبّل الناس على حقيقتهم، ولا تسمح لهم بالتأثير عليك.
·         تقبّل نفسك على حقيقتك أيضًا. إن كنت شخصًا إيجابيًا، فقد لا تتمكن من مخالطة الأشخاص السلبيين. لا يجعلك ذلك أقل إنسانية. يتوجب عليك معرفة الأمر المفيد لك فحسب.
·         للمشاعر السلبية إطار زمني، ولن تدوم هذه المشاعر حيث أنها ستنتهي قريبًا. لا حاجة لاصطحاب السلبية معك في أوقات غير أوقاتها.

قم بمواساة الآخرين
 إن أراد الأشخاص نشر قلقهم ونقل العدوى إليك، قم بردّ حديثهم السلبي. على سبيل المثال، إن أصرّ أولئك الأشخاص أنك ستفشل في وظيفتك الجديدة، اسألهم "حسنًا، وماذا إن لم يحدث ذلك؟" ساعدهم على رؤية الاحتمالات عوضًا عن اتّسامهم بالسلبية المستمرة.
·         لا تحاول تغيير شخصيات الناس. تذكّر أنه لا يمكنك تغيير شخصٍ آخر، فلا يمكنك تغيير أي شخصٍ سوى نفسك، لذا لا تحبط نفسك بأعذارٍ تقنع بها نفسك أنك مسؤول عنهم أو أنك تشعر بالشفقة تجاههم. الطريقة الوحيدة لمساعدة شخصٍ سلبي بصدق هي ألا تتأثر به.

تعلّم عدم الإصغاء
 إن لم تكن تحب ما يقوله شخص ما، توقف عن الانتباه لحديثه. أصغِ للأجزاء الإيجابية البناءة من الحديث، واسرح بأفكارك في مكانٍ آخر عندما ينتقل هذا الشخص إلى الأفكار السلبية.
·         كن داعمًا وإيجابيًا أثناء تحدّثك. إن لم يتوقف صديقك عن التحدث حول "مدى سوء العمل وكرهه لكل شيء"، لا تنجذب نحو هذا الحديث. قل له، "على الأقل يوفّر لك هذا العمل المال". يؤدّي ذلك إلى خلق حاجز بينك وبينه. قد يقلّل ذلك من وتيرة السلبية إن أظهرتَ للشخص عدم استعدادك للتحدث حول هذه المواضيع بهذه الطريقة.
·         استخدم إشارةً صغيرة لتذكير نفسك بانتقاء ما تُصغي إليه. قد يكون ذلك شدّ جزء من شعرك، أو وخز راحة يدك بظفرك، أو طي معصم يدك، أو النقر على ركبتك. ذكّر جسدك أن السلبية متّجهه نحوه، وأنه يجب عليك تجنّبها.

غير موضوع الحديث
 إن لم تكن تحب ما يقوله شخص ما، غيّر موضوع الحديث. إن وصَلَت عدوى السلبية إليك، ابدأ بالتحدث حول شيءٍ آخر. كلما حاول الشخص توجيه الحوار إلى السلبية من جديد، استحضر شيئًا آخرًا للحديث حوله. إن أراد صديقك قول "عملي سيئ للغاية ومديري شخص بغيض"، غيّر الموضوع. قل له "نعم، على الأقل مباريات كرة القدم جيدة، هل شاهدت المباريات التي جرت يوم الأحد؟"[٢]
·         إن أراد شخص ما إلقاء اللوم على شخصٍ نتيجة المشكلة التي يعاني منها، حافظ على هدوئك. ركّز على إيجاد حل للمشكلة والبحث عن الجانب المشرق فيها عوضًا عن الانجذاب إليها.
·         التزم بالوقائع مع الأشخاص متقلّبي المزاج. وضّح لهم الأشياء التي يجب فعلها لإصلاح مشكلةٍ ما. إن أدّى ذلك إلى زيادة غضبهم، أبعد نفسك عنهم واسمح لهم ببعض المساحة للهدوء.

ابدأ بتقليل تفاعلك مع الشخصيات السامة
 إن كنت تصارع للتعامل مع السلبية التي يقدّمها هذا الشخص إلى حياتك، فقد يكون الوقت قد حان للبدء بالحد من هذا التفاعل بشكلٍ ملحوظ. لا يمكنك تغيير تصرّفات الناس، ولكن يمكنك إخراج نفسك من المعادلة.
·         إن كنت المسؤول عن بدء التفاعل مع هذا الشخص دائمًا، توقف عن فعل ذلك. إن توقف هذا الشخص عن التواصل معك، فاعتبر ذلك دلالة على أن علاقتكما لم تكن مهمة بالنسبة له في المقام الأول.
·         إن سألك شخص ما إن كان هناك خطب ما، كن صادقًا معه. قل له "أنا أواجه مشكلة في التعامل مع سلبيتك، فأنت شخص سلبي للغاية ولا أحب الشعور الذي تبثّه إلي. أنت تعجبني كشخص، ولكني أظن أنه يتوجب علينا الحد من لقاءاتنا سويًا".

قم بإنهاء العلاقات السامّة تمامًا
إن كان هناك شخص يؤثر على صحتك الذهنية بشدة ويؤثر على شعورك بالراحة بسبب سلبيته، قم بإنهاء العلاقة. توقف عن رؤية هذا الشخص إن لم يمكنه إبداء سلوكٍ إيجابي حولك.
·         لا تحاول استخدام الإنذارات إن كنت تتعامل مع شخصية شخص آخر. إنّ إخبار شخصٍ ما "يمكننا قضاء الوقت معًا، ولكن إن توقفت عن كونك سلبيًا" يُشبه إخبارهم أنك ستصاحبهم إن أصبحوا شخصًا مختلفًا. إن لم يكن الأمر ممكنًا، قم بإنهائه تمامًا. كن صادقًا.

الجزء الثالث: إنقاذ نفسك

فكّر في احتياجاتك ورغباتك
 ما الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لك؟ ما الذي ترغب بتحقيقه من الحياة؟ اعرف الأشياء التي تحبها والأشياء التي تبغضها وكوّن فكرة عن الحالة التي ترغب أن تكون عليها في المستقبل. استمع لما يقوله الآخرون، ولكن ذكّر نفسك أنك من يتّخذ القرارات النهائية. أنت الرئيس في بلدك (حياتك).
·         اكتب خططك القصيرة والطويلة على ورقة. الصق الخطة على حائطٍ يمكّنك من رؤيتها باستمرار والحفاظ على تركيزك عليها. سيساعدك ذلك أيضًا عندما تكون الأوقات عصيبة بحيث تشعر برغبة ملحّة في العودة إلى العادات السلبية القديمة.

اتّخذ قراراتك الخاصة
 يعيش الكثير من الأشخاص حياتهم وهم يقولون "لقد أراد والداي مني فعل كذا، ففعلته"، أو "لقد أرادت زوجتي الذهاب إلى المكان الفلاني، فذهبنا إليه". هل ترغب أن يتّخذ الأشخاص الآخرون القرارات في حياتك؟ حدّد خيارك للأفضل أو للأسوأ، وعِش مع النتائج.
·         لا تسمح للآخرين أو لرغباتهم بأن تكون عذرًا لك. إنّ قولك "سأكون سعيدًا إن تغيّر رأيك بشأن كذا" طريقة أخرى لقول "لست مسؤولًا عن اتّخاذ القرارات في حياتي. من الصحيح أن الشخص يُضطر إلى القيام ببعض التنازلات مع الأشخاص المحيطين به، ولكن لا تسمح بأن تكون التنازلات هي العذر الجاهز.

أحط نفسك بأشخاصٍ يمتلكون ذهنية مشابهة لذهنيتك
 ما الذي يدفعك إلى مصاحبة أشخاص لا ترغب بالتواجد معهم؟ أحِط نفسك بأشخاصٍ يساعدوك على تطوير صحتك الجسدية والذهنية. ابحث عن أشخاص متفائلين، وإيجابيين، وسعداء.
·         كلما زاد الوقت الذي تقضيه مع هؤلاء الأشخاص، كلما شعرت بمزيد من السعادة والإيجابية. إن سلوك هؤلاء الأشخاص الإيجابي الصحي المفيد يساعدك على استعادة التوازن.
·         فكّر بإحداث تغيير هائل في حياتك إن استدعى الأمر. انتقل إلى بلدة جديدة، أو غيّر وظيفتك إن كنت محاطًا بأشخاص سلبيين بالبلدة القديمة. قم بإنهاء هذه العلاقة وابدأ علاقة جديدة مع شخصٍ يدفعك إلى التطوّر عوضًا عن جرّك نحو السلبية.

كن إيجابيًا حيثما تواجدت
 استخدم الأمثلة المُلهِمة للأشخاص الإيجابيين في حياتك لإبعادك عن الأشخاص السامّيين. قم كذلك بالتشبّه بالأشخاص المتفائلين بنفسك عن طريق رؤية الأفضل في الآخرين والإطراء على محاسن الناس من حولك. كن إيجابيًا. تقبّل الآراء وقدّم المديح والشكر، وحافظ على التواصل بالعين مع الأشخاص، وابتسم دائمًا.

اجعل الاسترخاء أولوية في حياتك
 إن كنت تصارع السلبية المحيطة بك، يتوجب عليك قطع التزام جاد بالابتعاد عن التوتر. ابحث عن شيءٍ يهدّئك ويوصلك إلى حالة توازن يمكنك الرجوع إليه لاستعادة طاقتك. تتضمن تقنيات تخفيف التوتر ما يلي:
·         التأمل
·         اليوجا
·         التسلّق أو المشي في الطبيعة
·         الفنون القتالية

أفكار مفيدة:
·         ابحث عن شيء واحد في اليوم تشعر بالامتنان نحوه.
·         اقضِ أقل وقت ممكن مع الأشخاص السلبيين. حتى إن كانت مجرّد 5 دقائق، فهذه 5 دقائق تقل فيها الإيجابية والإنتاجية من حياتك.
·         لا تقلق من اتّخاذ الناس فكرة عنك أنك غير اجتماعي وأنك ترغب بالابتعاد عن أشخاص معيّنين. يجب أن تكون الشخص الأهم في حياتك، فأنت من يعلم الأفضل بالنسبة لك.
·         استخدم إطار صورة صغير وجميل لكتابة ملاحظة صغيرة تدعو إلى الشعور بالعرفان والشكر دائمًا وضعها في مكانٍ يمكنك فيه رؤية الملاحظة دائمًا.
·         أجبر نفسك على تحليل علاقاتك حتى يصبح الأمر عادة يومية لا يمكن العيش بدونها. ستكتشف أن ذلك يؤدّي إلى إبعاد أفكارك الحالية واستبدالها بأفكار أكثر تناغمًا وسعادة وإنتاجية.

تحذيرات:

·         احرص على الاهتمام باحتياجاتك الاجتماعية الأساسية. حافظ على حواجز اجتماعية مناسبة حتى لا تقتحم سلبية هذا الشخص حياتك وسعادتك.
·         أحيانًا ما يقوم الأشخاص الذين يعانون من مرض ذهني أو يتعرّضون للأذى من شخصٍ سامٍ بأنفسهم بإظهار هذا النوع من السلوك. إن قام أولئك الأشخاص بإيذائك، ابتعد عنهم بغض النظر عن أي شيء، فأنت لا تستحق الإيذاء. على أي حال، إن كان أولئك الأشخاص محبطين أو محتاجين فقط إلا أنهم لا يؤذونك بأي شكل، فكّر في أن تكون مصدر دعمٍ لجعل هذا الشخص غير سام ومحبّب عند انتهاء المشكلة.
·         حتى إن قرّرت أن تكون مصدر دعم لهؤلاء الأشخاص، اعلم أنك لست المسؤول عن معالجتهم. ستكون موجودًا للمساعدة فقط في الأوقات الحالكة. هذا الأمر اختياري أيضًا، افعل ذلك فقط إن كنت تتحمّله،، وإن كانت الحواجز بينك وبين هذا الشخص صحيّة، ولم يكن مسيئًا لك.
·         هناك بعض الاختلالات مثل الشخصية النرجسية، والانطوائية، والحاجزية، والمصطنعة، وهي اختلالات في الشخصية. هذه الشخصيات الأربع على وجه الخصوص يصعب علاجها على يد معالج محترف، وتميل هذه الشخصيات لأن تكون سامة ومسيئة للآخرين. لا يُنصح أن تكون مصدر المساعدة في هذه الحالات، خصوصًا إن كان الشخص يرفض الحصول على المساعدة في المقام الأول.