Monday, July 31, 2017

فى هذا الموقف .. استغنى عن صلة الرحم


في مصطلح اسمه Gaslighting ظهر في الحياة بعد فيلم انتج في الأربعينات ، بيحكي قصة راجل بيتلاعب بمخ مراته لحد ما يجننها تماماً عشان يتحكم في العلاقة براحته.
المصطلح ده بعد كدة بقى بيستخدم لوصف حالة التلاعب المتعمدة دي اللي بعض الشخصيات بتمارسها على اللي حواليها واللي شهيرة جداً بين الرجالة وزوجاتهم
وأصبحت أيضا تمارس من أب وأم على أولادهم علشان يقيدوا ولادهم بيهم وميبعدوش عنهم أو اخوات وصلة رحم مع بعض، هؤلاء الأشخاص يمارسون الـ Gaslighting بدون معرفة المصطلح ، الغرض فقط طريقة للسيطرة على الغير.
العملية بتعتمد بشكل أساسي على لخبطة الضحية والكدب عليها بشكل مستمر وإنكار أشياء الضحية ممكن تكون متأكدة من حدوثها واختلاق أكاذيب لم تحدث وتعييش الشخص في حالة شك دائم في مصداقية اللي بيحصل حواليه لحد ما علاقته بالواقع تهترئ تماماً ويبقى شاكك في قواه العقلية، وبالتالي ثقته في نفسه تنعدم وتسهل السيطرة عليه وينفذ أي حاجة تنطلب منه، مش بس كدة ده كمان رؤيته لنفسه ودوره في الحياة وهو مين وبيحب إيه وما بيحبش إيه بتبقى خاضعة للي بيمليه عليه الشخص المتحكم في العلاقة. من الآخر كدة بيبقى فاقد للأهلية ومجرد ظل لرغبات سيده
تكنيك تاني مهم جداً برضه هو إشعار الشخص بالفشل وعدم الأهمية وتذكيره دايماً بفشله ده في كل فرصة، خاصة لو في شئ الشخص مهتم بيه أو مهم في حياته، وفي نفس الوقت مباغتته كل شوية بمديح أو إطراء مفاجئ، التناقض ده بيشكك الضحية في نفسها لما يبقى عندها مشاعر سلبية تجاه الـ Gaslighter ويفضل يفكّر نفسه انه أكيد الشخص ده بيحبه لأنه بيقول له حاجات جميلة كل شوية، يبقى أكيد في حاجة غلط فيّا أنا
وهكذا بالتدريج الشخص الـ Gaslighter ده بيحوّل اللي حواليه لجثث نصف حيّة وجودهم حواليه مصلحة ليه فقط، سواء همّا أقارب، أفراد أسرة، مرؤسين في العمل، مجندين وظباط، أو أتباع لشخصية قيادية دينية أو سياسية
الواحد بيشوف أنماط من العلاقات العاطفية حواليه بيحصل فيها Gaslighting بشكل ممنهج وبيشوف إزاي طريقة كلام أصدقاءه عن نفسهم وعن مشاكلهم غارقة في إحساس بالدونية وكره للذات أو الحيرة العامة والتشكك في سلامة الحكم المنطقي والقدرة العقلية، ممكن بني آدم يخرج من علاقة إيذائية زي دي بمساعدة الطب النفسي أو دعم الأصدقاء، البُعد عن الشريك المؤذي، أو ترك العمل بالمؤسسة اللي بتستعبده وتمارس عليه القمع.
لكن لما أم أو أخوات يمارسوا هذة العملية على أحد افرادهم ويتهموه فى كل فرصة انه مجنون، وهمجي، وجاهل، وفاشل، وغيره أحسن منه!!!
العلاج من الـ Gaslighting فى أقرب صلات الرحم ده يبقى إزاي؟؟؟ 
إجابة السؤال، أن الأمل في النجاة من علاقة abusive زي دي هى الإستغناء وقطع هذة الصلة .. صلة الرحم،
لأن الضحية بيكون واقع تحت  فخ  وهي الثغرة اللي كل ما عقل البني آدم يبقى علي وشك الفكاك من الفخ بترجعه تاني للوقوع في الحفرة.
الفخ او الثغرة دي بيبقى ليها أشكال ومسميات كيوت جداً ومحببة للنفس، زي: ده مهما كان بابا، دى مهما كانت ماما، ده مهما كان جوزي وأبو عيالي، أو دول مهما كانوا أخواتى.

No comments:

Post a Comment